نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 230
٤ ـ تنوين العوض :
وهو ما يأتي به
إما عوضا عن كلمة هي مضاف إليه في كل وبعض ، نحو الآية المتقدمة «ولكلّ» أي : لكل
فريق ، وإما عوضا عن حرف يقضي القياس بحذفه ، وهو اللاحق للاسم المنقوص غير
المنصرف ، نحو : جوار وغواش. وإما عوضا عن جملة ، وهو اللاحق لفظة «إذ» عند وقوعها
مضافا إليه ، نحو : وأنتم حينئذ تنظرون ، فالتنوين عوض عن جملة ، أي حين إذ بلغت
الروح الحلقوم.
وهذه الأقسام
الأربعة هي الأصل في التنوين ، وزاد جماعة ـ منهم ابن هشام في مغني اللبيب ، وابن
الخباز في شرح الجزولية ـ على هذه الأنواع الأربعة :
١ ـ تنوين التّرنّم :
وهو اللاحق
للقوافي المطلقة ، أي : التي آخرها حرف مد ، وهي الألف والواو والياء المولّدات من
إشباع الحركة ، وتسمى أحرف الإطلاق ، كقول جرير :
أقلّى اللوم
عاذل والعتابن
وقولي إن
أصبت لقد أصابن
فلحق التنوين
العروض والقافية ، وهما : العتابن وأصابن ، والأصل العتابا وأصابا ، فجيء بالتنوين
بدلا من الألف ، والأول اسم ، والثاني فعل. وقد يدخل الحرف أيضا كقول النّابغة
الذّبيانيّ :
أزف التّرحّل
غير أنّ ركابنا
لمّا تزل
برحالنا وكأن قد
والأصل : قدي ،
فجيء بالتنوين بدلا من الياء.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 230