نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 206
فاعل ، والكاف مفعول به ، وعن سبيل الله جار ومجرور متعلقان بيضلوك (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) الجملة مستأنفة لا محل لها وإن نافية ، ويتّبعون فعل
مضارع مرفوع ، والواو فاعله ، وإلا أداة حصر ، والظن مفعول به والواو حرف عطف ،
وإن نافية ، وهم مبتدأ وإلا أداة حصر ، وجملة يخرصون خبرهم (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ
يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) الجملة مستأنفة لتقرير مضمون الجملة الشرطية. وإن
واسمها ، وهو مبتدأ وأعلم خبر ، والجملة خبر «إن» ، أو «هو» ضمير فصل ، وأعلم خبر «إن»
، ومن اسم موصول منصوب بفعل مقدر لا بنفس أعلم ، لأن اسم التفضيل لا ينصب الظاهر
في مثل هذه الصورة وسيأتي مزيد من بحث هذا الإعراب في باب الفوائد ، والتقدير :
يعلم من يضل ، وجملة يضل صلة الموصول ، وعن سبيله جار ومجرور متعلقان بيضل ، وهو
مبتدأ ، وأعلم خبر وبالمهتدين جار ومجرور متعلقان بأعلم.
الفوائد :
شغلت هذه الآية
المعربين والمفسرين ، وسنلخص لك ما قيل في هذا الصدد. فقد قال بعضهم : إن «أعلم»
في الموضعين بمعنى يعلم قال حاتم الطائي :
فحالفت طيء
من دوننا حلفا
والله أعلم
ما كنا لهم خولا
وقيل : إن اسم
التفضيل على بابه ، والنصب بفعل مقدر ، كما اخترنا في باب الإعراب ، وقيل : إنها
منصوبة باسم التفضيل على مذهب الكوفيين. ويشكل على ذلك أن الإضافة تقتضي أن الله
بعض الضالين ، تعالى عن ذلك ، وقيل : في محل نصب بنزع الخافض ، أي : بمن يضل ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 206