نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 201
بِالْآخِرَةِ
وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (١١٣))
الاعراب :
(وَكَذلِكَ جَعَلْنا
لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ) كلام مستأنف مسوق لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم عمّا
شاهده من عداء قريش له ، وما يبيتونه من مؤامرات. والكاف في محل نصب على أنها مع
مدخولها نعت لمصدر محذوف مؤكد لما بعده ، وجعلنا فعل وفاعل وهو يتعدى لمفعولين ،
ولكل نبي جار ومجرور في موضع نصب على الحال لأنه كان في الأصل صفة لـ «عدوا» ،
وعدوا مفعول جعلنا الثاني ، وشياطين الإنس والجن مفعول جعلنا الأول (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ
الْقَوْلِ غُرُوراً) يجوز أن تكون الجملة مستأنفة لبيان حال العدو ، وسمي
وحيا لأنه إنما يكون خفية بينهم ، وجعل تمويههم زخرفا من القول لتزيينهم إياه ،
ويجوز أن تكون حالا منه ، ويوحي فعل مضارع ، وبعضهم فاعل ، وإلى بعض جار ومجرور
متعلقان بيوحي ، وزخرف القول مفعول به ، وغرورا مفعول لأجله ، أي : ليغرّوهم ، أو
مصدر في موضع نصب على الحال ، أي غارّين ، أو على المفعولية المطلقة ، لأن معنى
يوحي بعضهم إلى بعض : يغرونهم بذلك غرورا (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ
ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) الواو استئنافية ، ولو شرطية ، وشاء ربك فعل وفاعل وهو
شرط لو ، ومفعوله محذوف ، وقد تقدم بحثه ، وجملة ما فعلوه لا محل لها لأنها جواب
شرط غير جازم ، والفاء هي الفصيحة ، وذرهم فعل أمر وفاعل مستتر ، والهاء مفعول به
، والواو عاطفة ، وما اسم موصول معطوف على الهاء في
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 201