responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 198

بكافئ ، وإن عذرته في عدم علمه بأنه لا يكافىء قلت : وما يدريك أنه لا يكافىء؟ يعني ومن أين تعلم أنت ما علمته أنا من عدم مكافأته ، وأنت لم تخبر أمره خبري ، ولم تسبر غوره سبري؟ فكذلك الآية ، إنما ورد فيها الكلام إقامة عذر للمؤمنين في عدم علمهم بالمغيب في علم الله تعالى ، وهو عدم إيمان هؤلاء ، فاستقام دخول «لا» وتبيّن أن سبب الاضطراب التباس الإنكار بإقامة الأعذار ، وهذا من أسمى دلائل الإعجاز.

(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠))

اللغة :

(يَعْمَهُونَ) : مضارع «عمه» في طغيانه عمها ، من باب تعب :إذا تردّد متحيرا ، وهو مأخوذ من قولهم : أرض عمهاء ، إذا لم تكن فيها أمارات النجاة ، فهو عمه وأعمه.

الاعراب :

(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) الواو استئنافية أو عاطفة ، ونقلب فعل مضارع ، وأفئدتهم مفعوله ، وأبصارهم عطف على أفئدتهم ، وكما الجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره : فلا يؤمنون كما كانوا عند نزول الآيات على مقترحهم الأول ،

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست