نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 196
خبر مقدم ، ومرجعهم مبتدأ مؤخر ، فينبئهم الفاء عاطفة للترتيب مع التعقيب
لتقرير أن التوبيخ والتقريع تابعان للمرجع بسرعة لا هوادة فيها ، وينبئهم فعل
مضارع والهاء مفعول به أول ، وبما جار ومجرور في موضع المفعول الثاني لينبئهم ،
وجملة كانوا صلة الموصول ، وجملة يعلمون خبر كانوا (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ
جَهْدَ أَيْمانِهِمْ) الواو استئنافية ، وأقسموا فعل وفاعل ، وبالله جار
ومجرور متعلقان بأقسموا ، وجهد أيمانهم منصوب على المصدرية ، أي : أقسموا جهد
اقساماتهم ، والأيمان بمعنى الاقسامات ، كما تقول : ضربته أشدّ الضربات ، وقيل
:مصدر في موضع الحال ، أي : أقسموا مجتهدين في أيمانهم ، وقال المبرد : منصوب بفعل
من لفظه ، وأيمانهم مضاف إليه ، من إضافة المصدر لمفعوله (لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ
بِها قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ) اللام موطئة للقسم ، وإن شرطية وجاءتهم فعل الشرط
ومفعوله ، وآية فاعل ، وليؤمنن : اللام واقعة في جواب القسم ، والجملة لا محل لها
لأنها جواب القسم ، لأنه متقدم على الشرط ، ويؤمنن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون
المحذوفة لتوالي الأمثال ، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل ، والنون
المشددة هي نون التوكيد الثقيلة ، وبها جار ومجرور متعلقان بيؤمنن ، قل فعل أمر ،
والجملة مستأنفة ، وإنما كافة ومكفوفة ، والآيات مبتدأ ، وعند الله ظرف متعلق
بمحذوف خبر المبتدأ (وَما يُشْعِرُكُمْ
أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) الواو استئنافية ، والجملة مستأنفة مسوقة لبيان الحكمة
التي دعت إلى أن يكون الجواب على هذا الشكل ، وما اسم استفهام إنكاري في محل رفع
مبتدأ ، وجملة يشعركم خبرها ، والكاف مفعول أول ليشعركم ، وأنّ وما في حيزها في
موضع المفعول الثاني ، وإذا ظرف متعلق بيؤمنون ، وجملة لا يؤمنون خبر أنها. وسيأتي
مزيد من القول في هذا التركيب المعجز.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 196