نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 17
الاعراب :
(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ) كلام مستأنف مسوق لاختبارهم بالنسبة لما يفهم العباد ،
أما حقيقة الاختبار فمحال في حقه تعالى ، وليبلونكم اللام جواب لقسم محذوف ، أي :
والله ليبلونكم ، فيبلون فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ،
والله فاعله ، وبشيء متعلقان بيبلونكم ، ومن الصيد متعلقان بمحذوف صفة لشيء وجملة
يبلونكم لا محل لها لأنها جواب القسم المحذوف (تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ
وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ) الجملة صفة لشيء ، وأيديكم فاعل تناله ، ورماحكم عطف
على أيديكم ، واللام للتعليل ، ويعلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والله
فاعل يعلم ، ومن اسم موصول مفعول يعلم ، وجملة يخافه لا محل لها لأنها صلة الموصول
، وبالغيب جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل يخاف ، أي : يخاف الله حالة كونه
غائبا عن الله ، أو من المفعول به ، أي يخاف الله حال كونه متلبسا بالغيب (فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ
عَذابٌ أَلِيمٌ) الفاء استئنافية ، ومن اسم شرط جازم ، واعتدى فعل ماض
في محل جزم فعل الشرط ، وبعد ذلك الظرف متعلق باعتدى ، واسم الاشارة مضاف اليه ،
فله الفاء رابطة للجواب ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وعذاب مبتدأ
مؤخر ، وأليم صفة ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر «من».
البلاغة :
في قوله : «بشيء
من الصيد» تقليل واحتقار لهذا الابتلاء ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 17