نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 166
ثم استعمل في صفة الشّيء (إِذْ قالُوا : ما
أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ) إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بقدروا ، وجملة قالوا :
في محل جر بالإضافة ، والقائلون هم اليهود ، فلم تكن ثمّة مندوحة عن إلزامهم ما لا
بد لهم من الإقرار به من إنزال التّوراة على موسى ، وأدرج تحت إلزامهم تبويخهم
والانحناء عليهم باللائمة ، ووصمهم بالغباء المفرط والجهالة الرعناء ، وجملة ما
أنزل الله في محل نصب مقول القول ، ومن حرف جر زائد ، وشيء مجرور لفظا مفعول به
منصوب محلا ، (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ
الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ) الجملة مستأنفة مسوقة للرّد عليهم وإسقاطهم في حضيض
المذلة. ومن اسم استفهام مبتدأ ، وجملة أنزل الكتاب خبر ، والذي اسم موصول صفة
للكتاب ، وجملة جاء به موسى صلة ، ونورا منصوب على الحال ، وهدى عطف على : نورا
وللناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لهدى (تَجْعَلُونَهُ
قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً) الجملة حالية من الكتاب ، أو من الضمير في به ،
وتجعلونه فعل وفاعل ومفعول به أول ، وقراطيس مفعول به ثان ، نزلوه منزلة القراطيس
، وقد تقدم القول في القرطاس ، وجملة تبدونها في محل نصب صفة لـ «قراطيس» ، وجملة
وتخفون كثيرا عطف على جملة تبدونها ، وكثيرا مفعول به لـ «تخفون» (وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا
أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) الواو عاطفة ، وجملة علمتم عطف على جملة تجعلونه في
نطاق الحال ، وعلمتم فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء نائب فاعل ، وما اسم موصول في
محل نصب مفعول به ثاني. وجملة لم تعلموا صلة الموصول ، وأنتم تأكيد للفاعل وهو
الواو في : «لم تعلموا» ولا الواو حرف عطف ، وآباؤكم عطف على قوله «أنتم». (قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي
خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) الجملة مستأنفة مسوقة لمتابعة الرّدّ عليهم ، والله
مبتدأ حذف خبره ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 166