نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 153
جر بالإضافة ، ولأبيه جار ومجرور متعلقان بقال ، وآزر بدل من أبيه (أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي
أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والجملة في محل نصب مقول
القول ، وأصناما مفعول تتخذ الأول ، وآلهة مفعول به ثان ، وإن واسمها ، وجملة أراك
خبرها ، والجملة تعليل للإنكار ، وقومك عطف على الكاف ، أو مفعول معه ، وفي ضلال :
إما مفعول به ثان إذا كانت الرؤية قلبية ، وإما بمحذوف حال إذا كانت الرؤية بصرية
، ومبين صفة (وَكَذلِكَ نُرِي
إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الواو اعتراضية ، والكاف مع مجرورها في محل نصب نعت
لمفعول مطلق محذوف تقديره : ومثل ذلك التعريف والتبصير نعرف إبراهيم ونبصره ملكوت
السموات والأرض. وقد اعترض أبو حيان على هذا التقدير فقال : «وهذا بعيد من دلالة
اللفظ». وتعقبه بعضهم فقال : وإنما كان بعيدا لأن المحذوف من غير الملفوظ به ، ولو
قدره بقوله : وكما أريناك يا محمد الهداية ، لكان قريبا لدلالة اللفظ والمعنى عليه
معا ، وقدره أبو البقاء بوجهين ، أحدهما : قال : «هو نصب على إضمار «أريناه»
وتقديره :وكما رأى أباه وقومه في ضلال مبين أريناه ، ذلك ويجوز أن يكون منصوبا بـ
«نري» التي بعده ، على أنه صفة لمصدر محذوف ، تقديره :نريه ملكوت السموات والأرض
رؤية كرؤية ضلال أبيه. ويجوز أن تكون الكاف في محل رفع على خبر ابتداء مضمر ، أي :
والأمر كذلك ، وابراهيم مفعول به أول ، وملكوت السموات والأرض هو المفعول الثاني ،
والجملة كلها لا محل لها لأنها معترضة بين قوله : «وإذ قال» وبين الاستدلال على
ذلك بقوله : «فلما جن عليه الليل». (وَلِيَكُونَ مِنَ
الْمُوقِنِينَ) الواو عاطفة ، والمعطوف محذوف ، أي : وفعلنا ذلك ليكون
، فاللام للتعليل ، ويكون فعل مضارع منصوب بأن مضمرة
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 153