نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 151
حرف عطف ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض ، أي : وأمرنا
بأن أقيموا الصلاة ، وقد اختلف في هذا العطف ، فقيل :إنه في محل نصب بالقول نسقا
على قوله : إن هدى الله هو الهدى ، أي : قل هذين الشيئين ، وقال سيبويه : إنه نسق
على : لنسلم ، والتقدير : أمرنا بكذا للإسلام ولنقيم الصلاة ، و «أن» توصل بالأمر
كقولهم : كتبت إليه بأن قم ، وقد اختار الزمخشري هذا الوجه قال :«فإن قلت علام عطف
قوله : وأن أقيموا؟ قلت : على موضع «لنسلم» ، كأنه قيل : أمرنا أن نسلم وأن أقيموا».
وأقيموا فعل أمر ، والصلاة مفعول به ، واتقوه عطف على أقيموا ، وهو الواو
استئنافية ، وهو مبتدأ ، والذي خبره ، وجملة تحشرون صلة ، وإليه جار ومجرور
متعلقان بتحشرون (وَهُوَ الَّذِي
خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ) الواو استئنافية ، وهو مبتدأ ، والذي خبره ، وجملة خلق
السموات والأرض صلة الموصول ، وبالحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، أي : محقا
جادا لا هازئا ولا عابثا (وَيَوْمَ يَقُولُ
كُنْ فَيَكُونُ) الواو استئنافية ، والظرف متعلق بـ «اذكر» مقدرة ،
والجملة مستأنفة مسوقة لبيان سرعة التكوين ، وجملة يقول في محل جر بالإضافة ، وكن
فعل أمر تام لا ناقص ، فيكتفي بمرفوعه ، وفاعل كن ضمير جميع ما يخلقه الله تعالى
يوم القيامة ، والفاء عاطفة ، ويكون فعل مضارع تام معطوف على كن (قَوْلُهُ الْحَقُّ) اختلفوا كثيرا في إعراب هذا الكلام ، والذي أختاره أن
يكون مبتدأ وخبرا ، والجملة مستأنفة ، ولا طائل تحت الأوجه التي أوردها ، أخبر
سبحانه عن قوله بأنه لا يكون إلا حقا (وَلَهُ الْمُلْكُ
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) الواو عاطفة ، وله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم
، والملك مبتدأ مؤخر ، ويوم ظرف زمان متعلق بمحذوف بدل من الظرف الأول في قوله :
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 151