نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 139
الاعراب :
(قُلْ مَنْ
يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) كلام مستأنف لإقامة الحجة على البشر الظالم الذي يبدو
ضعيفا حين يقع في الشدة ، فإذا انزاحت عنه رجع إلى غيّه وعنفوانه وغطرسته. وقل فعل
أمر ، وفاعله مستتر تقديره أنت ، ومن اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وجملة ينجيكم
خبر ، ومن ظلمات جار ومجرور متعلقان بينجيكم ، والجملة الاستفهامية في محل نصب
مقول القول ، والبر مضاف إليه ، والبحر عطف على البرّ (تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) جملة تدعونه في محل نصب على الحال من الكاف في ينجيكم ،
أي : ينجيكم حال كونكم داعين إياه. أما ما جنح إليه الجلال من تقدير ظرف ، وجعلها
في محل جر بالإضافة ، فهو بعيد جدا ، لأن حذف المضاف إلى الجملة لم يسمع في
كلامهم. وتدعونه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون ، والواو فاعل ، والهاء
مفعول به ، وتضرعا وخفية مصدران في موضع الحال من الواو ، أي : تدعونه حال كونكم
متضرعين مسرّين.
ويجوز إعرابهما
على أنهما مصدران من معنى العامل لا من لفظه ، كقولهم : قعدت جلوسا (لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ
لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) هذه الجملة منصوبة بإرادة القول ، والقول حال ، أي :
تدعونه قائلين ذلك. ويجوز أن تكون لا محل لها من الاعراب لأنها مفسرة للدعاء ،
واللام موطئة للقسم ، وإن شرطية وأنجانا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، والفاعل
هو ، ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، ومن هذه جار ومجرور متعلقان بأنجانا ،
والإشارة الى الظلمات ، وهي تجري مجرى الواحدة ، ولنكونن اللام واقعة في جواب
القسم ، وجملة نكونن من الشاكرين لا محل لها لأنها جواب القسم لتقدمه
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 139