نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 118
وإلا أداة حصر ، ومبشرين حال ، ومنذرين عطف على مبشرين (فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) الفاء استئنافية ، ومن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ،
وآمن فعل ماض وهو فعل الشرط ، وأصلح عطف عليه والفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا
نافية مهملة وخوف مبتدأ ، وعليهم خبر ، ولا هم يحزنون الجملة عطف على الجملة
الأولى ، وجملة «لا خوف عليهم» في محل جزم جواب الشرط ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من»
، ويجوز أن تكون «من» موصولة لمناسبة ما بعدها ، فتكون في محل رفع مبتدأ ، وتكون
جملة : «لا خوف عليهم» هي الخبر للموصول ، وجيء بالفاء لما في الموصول من رائحة
الشرط (وَالَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) الواو عاطفة أو استئنافية ، والذين مبتدأ ، وجملة كذبوا
صلة ، وبآياتنا جار ومجرور متعلقان بكذبوا ، وجملة يمسهم العذاب خبر اسم الموصول ،
وبما الباء حرف جر ، وما مصدرية ، والمصدر المؤول مجرور بالباء ، والجار والمجرور
متعلقان بيمسهم ، أي : بسبب فسقهم ، وكان واسمها ، وجملة يفسقون خبرها.
البلاغة :
في قوله : «يمسهم
العذاب» استعارة تصريحية تبعية كأن العذاب كائن حيّ يفعل بهم ما يريده من الآلام.
وقد تقدم أمثالها كثيرا.