نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 110
(بَلْ إِيَّاهُ
تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما
تُشْرِكُونَ) بل حرف إضراب وعطف ، وإياه ضمير منفصل في محل نصب مفعول
به مقدم لتدعون ، فيكشف عطف على تدعون ، وما اسم موصول في محل نصب مفعول يكشف ،
وجملة تدعون إليه صلة ، الواو حرف عطف وإن شرطية ، وشاء فعل الشرط ، والجواب محذوف
لفهم المعنى ودلالة ما قبله عليه ، والمراد بها ما عبد من دون الله مطلقا من
العقلاء وغيرهم ، وغلب «غير الله» زيادة في التنديد بهم ، وتنسون معطوفة على تدعون
، وما اسم موصول مفعول به ، وجملة تشركون صلة «ما».
الفوائد :
(أَرَأَيْتَكُمْ) هذه التاء من الأمور الغريبة في لغتنا ، وذلك أنه إذا
أريد بـ «أرأيت» معنى «أخبرني» جاز أن تتصل به تاء الخطاب ، فإن لم تتصل به وجب
للتاء ما يجب لها مع سائر الأفعال ، من تذكير وتأنيث ، وتثنية وجمع ، عما يلحق
التاء مما يلزمها في خطاب المفرد المذكّر ، ولو كان الخطاب لاثنين لقيل : أرأيتكما
، أو للجمع لقيل : أرأيتكم ، أو للإناث لقيل : أرأيتكن ، فتلزم التاء الفتح
والتجريد عن الخطاب ، والكاف في هذا حرف خطاب لا موضع لها من الاعراب ، واستدل
سيبويه على ذلك بقول العرب : أرأيتك فلانا ما حاله؟ أما إذا لم يرد بـ «أرأيت»
معنى أخبرني فإنه يجب للتاء والكاف مجتمعتين ما يجب لهما منفردتين ، فيقال : أرأيتك
قادرا أو أرأيتكما قادرين أو أرأيتكم قادرين أو أرأيتكنّ قادرات ، كما تقول
:أعلمتك قادرا.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 110