نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 107
وشيء في موضع
المصدر ، أي : تفريطا شيئا ، فحذف الموصوف وأقيمت صفته مقامه ، ثم زيدت «من» ، قال
: ولا يكون مفعولا به ، لأنّ «فرط» إنما يتعدى إليه بـ «في» ، وقد عدّي بها الى
الكتاب ، قال : وعلى هذا فلا حجة في الآية لمن ظنّ أن الكتاب يحتوي على ذكر كل شيء
صريحا. والردّ على هؤلاء الظانّين بأن هذا لا يسلم إلا لو كان «من شيء» مفعولا به
لأن المعنى : ما فرطنا أي : ما تركنا شيئا في الكتاب ، وأما لو جعل المفعول به «في
الكتاب» وجعل قوله : «من شيء» مصدرا ، أي : ما فرطنا في الكتاب فلا دلالة له على
ذلك.
وزاد ابن هشام
فقال : «وكذا لا حجة فيها لو كان «شيء» مفعولا به ، لأن المراد بالكتاب اللوح
المحفوظ ، كما في قوله تعالى : «ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين» وهو رأي
الزمخشري ، والسياق يقتضيه.