(لَقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قالُوا : إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) الجملة مستأنفة ، واللام جواب قسم محذوف ، وجملة كفر
الذين قالوا : لا محل لها لأنها جواب القسم ، وجملة قالوا صلة الموصول ، وإن
واسمها ، وثالث ثلاثة خبرها ، والجملة المصدّرة بأن في محل نصب مقول القول (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ) الواو حالية ، وما نافية ، ومن حرف جر زائد ، وإله
مجرور لفظا مرفوع على الابتداء محلا ، والخبر محذوف ، أي موجود ، وإله بدل من
الضمير فيه ، وإلا أداة حصر. وقد مرّ هذا الإعراب مفصلا في كلمة الشهادة ، والمعنى
: والحال ما إله كائن أو موجود إلا إله واحد (وَإِنْ لَمْ
يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ) الواو استئنافية ، وإن شرطية ، ولم ينتهوا فعل الشرط ،
وعما متعلقان بينتهوا ، وجملة يقولون صلة الموصول (لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) اللام واقعة في جواب قسم محذوف ويمسّن فعل مضارع مبني
على الفتح ، والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم ، والذين مفعول به ، وجملة كفروا
صلة الموصول ، ومنهم متعلقان بمحذوف حال ، وعذاب أليم فاعل ، وجواب الشرط محذوف سد
مسده جواب القسم لأن التقدير : ولئن لم ينتهوا ، والقاعدة أنه إذا اجتمع شرط وقسم
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 533