نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 480
فَاحْكُمْ
بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) الواو عاطفة ، وإن شرطية ، وحكمت فعل ماض وفاعل ، في
محل جزم فعل الشرط ، والفاء رابطة للجواب ، واحكم فعل أمر ، وبينهم ظرف متعلق به ،
والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وبالقسط متعلقان بمحذوف حال ، أي : عادلا (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) إن واسمها ، وجملة يحب المقسطين خبرها ، والجملة
مستأنفة للتعليل.
الفوائد :
روى الحسن قال
: كان الحاكم في بني إسرائيل إذا أتاه أحدهم برشوة جعلها في كمه ، فأراها إياه ،
فيسمع منه ولا ينظر الى خصمه ، فيأكل الرشوة ، ويسمع الكذب. وحكي أن عاملا قدم من
عمله ، فجاءه قومه ، فقدم إليهم العراضة ، وجعل يحدثهم بما جرى له. فقال أعرابي من
القوم : نحن كما قال تعالى : «سمّاعون للكذب أكّالون للسحت». وفي الحديث : «كل لحم
أنبته السحت فالنار أولى به».