(إِنَّما جَزاءُ
الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) كلام مستأنف مسوق لبيان حكم الله في كل قاطع طريق ،
كافرا كان أو مسلما ، لأن محاربة المسلمين في حكم محاربة الله ورسوله ، وقد نزلت
في الأصل في العرنيين.
وإنما كافة
ومكفوفة ، وجزاء مبتدأ والذين مضاف اليه ، وجملة يحاربون صلة الموصول ، والله
مفعوله ، ورسوله عطف على الله (وَيَسْعَوْنَ فِي
الْأَرْضِ فَساداً) ويسعون عطف على يحاربون ، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان
بيسعون ، وفسادا يصح أن يكون مفعولا من أجله ، أي يحاربون ويسعون لأجل الفساد ،
وشروط النصب متوفرة. ويصح أن يكون مصدرا واقعا موقع الحال ، أي : ويسعون في الأرض
مفسدين ، أو ذوي فساد ، وجعلوا نفس الفساد مبالغة.
ويصح أن يكون
منصوبا على المصدر ، أي أنه نوع من العامل قبله ، لأن يسعون في الأرض معناه في
الحقيقة يفسدون ، ففسادا اسم مصدر قائم مقام الإفساد ، والتقدير يفسدون في الأرض
بسعيهم إفسادا (أَنْ يُقَتَّلُوا
أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ
يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) المصدر المؤول من أن وما في حيزها خبر جزاء ، وأو حرف
عطف ، ويصلبوا عطف على يقتلوا ، أو حرف عطف ، وتقطع عطف على يقتلوا أيضا. وأيديهم
نائب فاعل لتقطع ، وأرجلهم عطف
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 463