نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 343
مفعول به ، ومن سعته متعلقان بـ «يغن» (وَكانَ اللهُ واسِعاً
حَكِيماً) تقدم إعرابه كثيرا.
الفوائد :
١ ـ إذا وقع ما
هو فاعل في المعنى بعد أداة مختصة بالأفعال أعرب فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل
المذكور بعده ، لأن اختصاص هذه الأدوات بالفعل يحتم ذلك ، وإلا وقع التناقض ، وذلك
مثل أدوات الشرط. وأجاز الكوفيون وبعض البصريين إعرابه مبتدأ ، وساغ الابتداء به
إذا كان نكرة تقدمت أداة الشرط عليه ، أما إذا كانت الأداة مترجحة بين الفعل
والاسم نحو : «أبشر يهدوننا» فيجوز إعرابه «بشر» مبتدأ ، وهو الأرجح ، وجملة
يهدوننا خبره ، ويجوز إعرابه فاعلا لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده ، وهو «يهدوننا»
، لأن همزة الاستفهام تتعاور كلّا من الاسم والفعل.
٢ ـ يجوز حذف
ما علم من شرط إذا كانت الأداة «إن» أو «من» حال كونها مقرونة بـ «لا» النافية ،
كقول الأحوص :
فطلّقها فلست
لها بكفء
وإلا يعل
مفرقك الحسام
أي وإلّا
تطلقها يعل مفرقك الحسام. وقد يتخلف واحد من «إن» والاقتران بلا ، وقد يتخلفان
معا. فالأول ما حكاه ابن الأنباري في الإنصاف عن العرب : من يسلّم عليك فسلم عليه
، ومن لا فلا تعبأ به. أي : ومن لا يسلم عليك فلا تعبأ به. والثاني نحو :
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 343