نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 296
الشرط وشهرين مضاف اليه ومتتابعين صفة وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من».
(تَوْبَةً مِنَ اللهِ
وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) توبة مفعول لأجله ، أي : شرع ذلك لكم رحمة منه ومتابا.
ويجوز نصبه على المفعولية المطلقة ، أي تاب عليكم توبة ، ومن الله صفة ، والواو
استئنافية ، وكان واسمها ، وعليما حكيما خبراها.
الفوائد :
١ ـ القول في خطأ :
قلت في الاعراب
: إنه يجوز إعراب خطأ مستثنى منقطعا ، لأنه ليس من الاول ، ولا يدخل الخطأ تحت
التكليف.
والمعنى : لكن
إن قتل خطأ فحكمه كذا ، وهو إعراب جميل. وقد جنح الى هذا الاعراب أبو البقاء وأبو
حيان ، وهو ما اختاره أيضا سيبويه والزّجّاج والطبري ، وهو من الاستثناء المنقطع
الواجب النصب ، والذي يسميه أهل العربية : منقطعا ، ومنه قول جرير :
من البيض لم
تظعن بعيدا ولم تطأ
على الأرض
إلا ريط برد مرحّل
يعني : ولم تطأ
على الأرض إلا أن تطأ ذيل البرد ، وليس ذيل البرد من الأرض.
٢ ـ القول في «إلا أن يصدقوا» :
قلت في الاعراب
: إنه يجوز جعل «أن يصدقوا» مستثنى من أعم الظروف ، فهو ظرف. وقد استبعد أبو حيان
هذا التخريج قال : «أما جعل أن وما بعدها ظرفا فلا يجوز. نص النحويون على
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 2 صفحه : 296