responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 560

واختلفا في الحركات سواء كانا من اسمين أو فعلين أو اسم وفعل أو من غير ذلك والغاية فيه قوله تعالى : «ولقد أرسلنا فيهم منذرين ، فانظر كيف كان عاقبة المنذرين» ولا يقال إن اللفظين متّحدان في المعنى فلا يكون بينهما تجانس لأنّا نقول المراد بالأول اسم الفاعل وبالثاني اسم المفعول فالاختلاف ظاهر ومنه قوله صلّى الله عليه وسلم : «اللهمّ كما حسنت خلقي فحسّن خلقي» ومثله قولهم جبة البرد جنة البرد ومنه قولهم : رطب الرطب ضرب من الضرب ، ومن الشعر قول أبي تمام :

هنّ الحمام فإن كسرت عيافة

من خائهنّ فإنهنّ حمام

ومثله قول المعرّي :

والحسن يظهر في شيئين رونقه

بيت من الشعر أو بيت من الشعر

وله أيضا :

لغيري زكاة من جمال فإن تكن

زكاة جمال فاذكري ابن سبيل

٤ ـ في قوله «وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد» الجناس اللاحق وهو الذي أبدل أحد ركنيه حرف واحد بغيره من غير مخرجه سواء كان الإبدال في الأول أو الوسط أو الآخر وإن كان ما أبدل منه من مخرجه سمي مضارعا ، فمثال الإبدال من الأول قوله تعالى :«ويل لكل همزة لمزة» والآية التي نحن بصددها مثال الإبدال من الوسط ، ومثال الإبدال من الآخر قوله تعالى : «وإذا جاءهم أمر من الأمن» ومن الأحاديث على هذا النمط أيضا من الأول قوله عليه السلام : «الحمد لله الذي حسّن خلقي وزان منّي ما شان من غيري» ومن الثاني حديث الطبراني «لولا رجال ركّع وصبيان رضّع وبهائم رتّع» ومن الثالث حديث الطبراني أيضا «لن تفنى أمتي حتى يظهر فيهم

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست