responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 46

ولإخواننا عطف على لنا ، والذين نعت لإخواننا وجملة سبقونا صلة الذين وبالإيمان متعلقان بسبقونا (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا) الواو عاطفة ولا ناهية وتجعل فعل مضارع مجزوم بلا وفي قلوبنا في موضع المفعول الثاني لتجعل وغلّا مفعولها الأول وللذين نعت لغلّا أي حقدا. (رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) ربنا منادى مضاف وإن واسمها ورءوف خبر إن الأول ورحيم خبرها الثاني.

البلاغة :

في قوله «والذين تبوءوا الدار والإيمان» فن الإيجاز ، وقد تقدم بحثه مفصلا ، وهو هنا نوع تختصر فيه بعض الألفاظ ويأتي كله بلفظ الحقيقة ، لكن اختصاره من اختصار ألفاظ المجاز ، وبعضهم يسمّيه اختصار الاتباع ، فإن التقدير كما قدّمنا في باب الإعراب : تبوءوا الدار وأخلصوا الإيمان ، كما قال ذو الرمّة :

لما حططت الرحل عنها واردا

علفتها تبنا وماء باردا

أي وسقيتها ، وكقول عبد الله بن الزبعرى :

ورأيت زوجك في الوغى

متقلدا سيفا ورمحا

أي ومتقلدا رمحا.

الفوائد :

للإعراب في قوله «للفقراء» أثر كبير في توجيه المعتقد ، فمذهب أبي حنيفة رحمه الله أن استحقاق ذوي القربى لسهمهم من الفيء موقوف على الفقراء حتى لا يستحقه أغنياؤهم ، وقد أغلظ الشافعي رحمه الله ، فيما نقله عنه إمام الحرمين ، الردّ على هذا المذهب بأن الله

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست