responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 341

«وقيل : صفر لإرادة الجنس وقيل صفر سود تضرب إلى الصفرة وفي شعر عمران بن حطّان الخارجي :

دعتهم بأعلى صوتها ورمتهم

بمثل الجمال الصفر نزاعة للشوى

وقال أبو العلاء :

حمراء ساطعة الذوائب في الدجى

ترمي بكل شرارة كطراف

فشبّهها بالطراف وهو بيت الأدم ، في العظم والحمرة ، وكأنه قصد بخبثه أن يزيد على تشبيه القرآن ، ولتبجحه بما سوّل له من توهم الزيادة جاء في صدر بيته بقوله «حمراء» توطئة لها ومناداة عليها ، وتنبيها للسامعين على مكانها ، ولقد عمي ، جمع الله له عمى الدارين ، عن قوله عزّ وجلّ : «كأنه جمالات صفر» فإنه بمنزلة قوله : كبيت أحمر ، على أن في التشبيه بالقصر وهو الحصن تشبيها من جهتين : من جهة العظم ، ومن جهة الطول في الهواء ، وفي التشبيه بالجمالات وهي القلوس تشبيه من ثلاث جهات من جهة العظم ، والطول ، والصفرة ، فأبعد الله إغرابه في طرافه ، وما نفخ به شدقيه من استطرافه».

وذكر صاحب نسمة السحر عن الزمخشري عند قوله تعالى :«إنها ترمي بشرر كالقصر» أنه ذكر بيت أبي العلاء في صفة نار القرى من القصيدة الفائية التي رثى بها النقيب أبا أحمد الموسوي والد الشريف الرضي والمرتضى وهو :

حمراء ساطعة الذوائب في الدجى

ترمي بكلّ شرارة كطراف

وحمي عليه وقال : إنه أراد وقصد الزيادة على تشبيه القرآن العظيم بالقصر ، قال : ولا أدري من أين له أنه قصد الزيادة على تشبيه القرآن فمن المعلوم أن القصر أعظم من الطراف ، وهي خيمة من الأدم

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 10  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست