(حَاجَّكَ) : خاصمك وجادلك ، وقارعك الحجة. والمحاجّة هي مفاعلة ،
ولا تقع إلا من اثنين فصاعدا.
(تَعالَوْا) : تعال فعل أمر على الأصح ولامه مفتوحة دائما ، وأصله
طلب الإقبال من مكان مرتفع تفاؤلا بذلك ، وإذنا للمدعوّ لأنه من العلو والرفعة.
فإذا أمرت المفرد قلت : تعال ، ثم توسع فيه فاستعمل في مجرد طلب المجيء. وقد لحنوا
أبا فراس الحمداني لأنه كسر لامه مع ياء الخطاب بقوله :
أيا جارتا ما
أنصف الدهر بيننا
تعالي أقاسمك
الهموم تعالي
وقد يجاب عنه
بأنه ضرورة شعرية.
(نَبْتَهِلْ) المباهلة والابتهال في الأصل : الملاعنة. وفعله الثلاثي
بهلة بهلا من باب نصر لعنه. واسم الفاعل باهل ، والأنثى باهلة ، وبها سميت قبيلة
عربية ، ثم تطورت الكلمة وأطلقت على كل دعاء خيرا كان أم شرا ، وإن لم يكن لعانا.
وقد استعمل هذه الكلمة أبو العلاء المعري في رسالة الغفران إذ قال في صدد حديثه عن
الخرمية ، وهم فئة من الزنادقة : «فعلى معتقدي هذه المقالة بهلة المبتهلين»
والبهلة بضم الباء وفتحها : اللعنة أي لعنة اللاعنين ، وهذا المعنى هو المراد في
الآية.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 524