نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 499
أولا ، ورجاء عصمتها ثانيا ، فإن مريم في لغتهم العابدة ، وإظهارا لعزمها
على الوفاء بوعدها ثالثا أي : إنها وإن لم تكن خليقة بالسدانة فأرجو أن تكون من
العابدات المطيعات. وقد أهمل صاحب المنجد الإشارة إلى ذلك في كتابة «المنجد».
الفوائد :
تنقسم الحال
إلى مبينة أو مؤسسة ، وهي التي لا يستفاد معناها من دون ذكرها ، كجاء علي راكبا إذ
لا يستفاد معنى الركوب إلا بذكر راكبا.
ومؤكدة وهي
التي يستفاد معناها من دون ذكرها ، وهي إما مؤكدة لعاملها لفظا ومعنى نحو «وأرسلناك
للناس رسولا» و «فتبسم ضاحكا» وإما مؤكدة لصاحبها نحو «لآمن من في الأرض كلهم
جميعا» فجميعا حال من فاعل آمن ، وهو «من» الموصولة ، مؤكدة لها ، وإما مؤكدة
لمضمون جملة قبلها معقودة من اسمين معرفتين جامدين نحو : «هو الحق بينا» ، وقول
الشاعر :
أنا ابن دارة
معروفا بها نسبي
وهل بدارة يا
للناس من عار
فإن جعلت «أنثى»
حالا من الضمير كانت مؤكدة ، وإن جعلتها حالا من «النسمة والنفس» المفهومة من سياق
الكلام كانت مبينة.