١ ـ المجاز
المرسل في قوله : أسلمت وجهي تعبيرا عن الكل بأشرف أعضائه وهو الوجه ، والعلاقة
هنا الكلية.
٢ ـ الاستفهام
في قوله : «أأسلمتم» معناه التنديد والتعبير ، كأنما قد أفرغ جهده في مناصحتهم ،
ولم يترك وسيلة إلا تشبث بها لإفهامهم ، ولكنهم لم يفهموا. وفي هذا الضرب من
الاستفهام استركاك لعقولهم وامتهان لأفهامهم ، فكأنما أصبحت الحجج عندهم كلا حجج.
وأصبحت
البراهين أضيع ما يكون لديهم ، فلم يبق أمامه سوى أن يسألهم منددا : أأسلمتم بعد
هذا كله؟ أم لا يجدي الضرب على الحديد البارد؟