نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 476
والثاني نحو قوله تعالى «وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا» فالكتاب قديم
والإنزال حادث ، أي محدث النزول لا الوجود.
ج ـ أن يكون
مرجعها إلى السماع نحو «قائما بالقسط». على أن بعضهم أعرب «قائما» بأنه نصب على
المدح كما في قول امرئ القيس :
إذا قلت :
هاتي نوليني تمايلت
عليّ هضيم
الكشح ريا المخلخل
فهضيم نصب
بتقدير أمدح لا حال ، لأنها صفة لازمة. بقي الاعتذار عن جهة تأخيره عن المعطوفين
فقال التفتازاني كأنها للدلالة على علو مرتبتهما ، أي الملائكة وأولي العلم حيث
قرنا به تعالى من غير فاصل ، فتنبه لهذا الفصل ، فله على الفصول الفضل.
(إِنَّ الدِّينَ
عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) الجملة مستأنفة مؤكدة للأولى وإن واسمها ، وعند الله
ظرف مكان متعلق بمحذوف حال والإسلام خبر إن. وقد اعترض أبو البقاء على مجيء الحال
بعد إن ، وهو اعتراض مردود ، لأنهم جوزوا في «ليت» وفي «كأن» وفي هاء التنبيه أن
تعمل في الحال ، لما تضمنت هذه الأحرف من معاني التمني والتشبيه والتنبيه ، وإن
للتأكيد فلتعمل في الحال أيضا فلا تتقاعد عن «ها»
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 476