نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 452
الفوائد :
١ ـ (بَيْنَ) ظرف للمكان أو الزمان لا يضاف إلا لمتعدّد ، وقد أضيف
في الآية الى «أحد» لأنه اسم لمن يصلح أن يخاطب ، يستوي فيه الواحد والاثنين
والجمع كما يستوي فيه المذكر والمؤنث. فمعنى لا نفرّق بين أحد من الرسل : لا نفرق
بين جمع من الرسل. وقد اختلف علماء اللغة : هل تعاد بين بعد ورودها بين المتعاطفين
أم لا؟نحو : جلست بين زيد وعمرو. هل يقال : جلست بين زيد وبين عمرو؟أجاز ذلك قوم
على أن تكون بين للتأكيد.
ومن روائع
النكت أنه لا يعطف بعدها إلا بالواو فلا يقال :جلست بين زيد فعمرو. وقد اعترض على
ذلك بقول امرئ القيس في مطلع معلقته :
فقا نبك من
ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى
بين الدّخول فحومل
قال الأصمعي :
الصواب أن يقال : بين الدخول وحومل ، لأن البينية لا يعطف عليها بالفاء لأنها تدل
على الترتيب ، وقال يعقوب بن السكيت في الدفاع عن امرئ القيس : إنه على حذف مضاف
وأن التقدير : بين أهل الدخول فحومل. وقال المرادي : إنه على اعتبار المتعدّد حكما
لأن الدخول مكان لا يجوز أن يشتمل على أمكنة متعددة ، كما تقول قعدت بين الكوفة ،
تريد بين دورها وأماكنها.
هذا وتشبع حركة
النون فتصير «بينا» و «بينما». وتضاف عندئذ الى الجمل ، قال أبو ذؤيب :
بينا تعنقه
الكماة وروغه
يوما أتيح له
جريء سلفع
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 452