responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 440

وإن واسمها ، وفسوق خبرها وبكم متعلقان بمحذوف صفة لفسوق ، أي لاحق. والجملة المقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط (وَاتَّقُوا اللهَ) الواو عاطفة واتقوا فعل أمر والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به (وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ) الواو استئنافية ولا مكان لجعلها حالية ، كما قرر الجلال وتابعه كثيرون من المفسرين والمعربين ، لأن المضارع المثبت لا تباشره واو الحال ، وإن حاول بعضهم تقدير مبتدأ محذوف لتكون الجملة اسمية أي وهو يعلمكم لما فيه من تكلف ، وفي جعلها عاطفة خلاف للأولى ، لأن فيه ارتكاب عطف الخبر على الإنشاء ، وذلك موضع خلاف سيرد في مكانه من هذا الكتاب والله فاعل يعلمكم والكاف مفعول يعلمكم (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الواو استئنافية والله مبتدأ وبكل شيء متعلقان بعليم وعليم خبر الله.

البلاغة :

لعل هذه الآية من أحفل الآيات بذكر شئون المعايش التي تنتظم بها أمور العباد ، وتضمن لمتبعها حسن المعاد ، وقد شدد الله سبحانه فيها على حسن المعاملة التي هي جماع أمر الدين وعموده ، وبالغ في التوصية بحفظ المال الحلال ، وإحاطته بما يصونه من الهلاك ، ولذلك اشتملت على ضروب من التوكيدات نوجزها فيما يلي ، تاركين للقارىء الرجوع الى المظان المعروفة.

١ ـ أمر بالكتابة بقوله : «فاكتبوه» حذرا من الاستهداف للخطأ أو النسيان.

٢ ـ وذكر «بدين» مع أنه مفهوم من قوله : «تداينتم» للتأكيد وليرجع إليه الضمير بقوله : «فليكتبوه» إذ لو لم يذكر

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست