نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري جلد : 7 صفحه : 60
وقول الشاعر «1» : بعيدة مهوى الفرط إما لنوفل ... أبوها وإمّا عبد شمس وهاشم أراد يذكر طول جيدها [فأتى بتابعه «2» وهو بعد مهوى القرط] ، وكقول ليلى الأخيليّة: ومخرّق عنه القميص تخاله ... وسط البيوت من الحياء سقيما كنت عن جوده بخرق القميص من جذب العفاة له عند ازدحامهم لأخذ العطاء، وأمثال ذلك. قال: والكناية تكون فى المثبت كما ذكرنا، وقد تكون فى الإثبات وهى ما إذا حاولوا إثبات معنى من المعانى لشىء فيتركون التصريح بإثباته له، ويثبتونه لما له به تعلّق، كقولهم: المجد بين ثوبيه، والكرم بين برديه، وقول الشاعر «3» : إن المروءة والسماحة والندى ... فى قبّة ضربت على ابن الحشرج. قال: واعلم أن الكناية ليست من المجاز لأنك تعتبر فى ألفاظ الكناية معانيها «4» الأصلية، وتفيد بمعناها معنى ثانيا هو المقصود، فتريد بقولك: كثير الرماد حقيقته «5» وتجعل ذلك دليلا على كونه جوادا، فالكناية ذكر الرديف وإرادة المردوف. وأما التعريض- فهو تضمين الكلام دلالة ليس لها ذكر، كقولك: ما أقبح البخل! لمن تعرّض ببخله، وكقول محمد بن عبد الله بن الحسن: لم يعرق فى أمّهات الأولاد، يعرّض بالمنصور بأنه ابن أمة، وأمثال ذلك. وأما التمثيل - فإنما يكون من باب المجاز اذا جاء على حدّ الاستعارة، مثاله قولك للمتحيّر «6» : فلان يقدّم رجلا ويؤخر أخرى، فلو قلت: إنه فى تحيّره كمن يقدّم
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري جلد : 7 صفحه : 60