responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 32  صفحه : 157
واستقل ركاب السلطان بسائر العساكر من غزة فى يوم الإثنين الثانى والعشرين من شهر رمضان ثم ترادف الأمراء بعد ذلك فى طول منازل الرمل يصل منهم فى كل منزلة جماعة، والسلطان يشمل من وصل إليه منهم بخلعه وإنعامه، وجهز الأمير سيف الدين سلار إلى السلطان الكوسات [1] والعصائب [2] ، وكان وصولها بمنزلة السعيدية [3] ثم وصل السلطان إلى بركة [4] الجب فى يوم الثلاثاء سلخ شهر رمضان وتلقاه الأمير سيف الدين سلّار وبات السلطان بهذه المنزلة وعيّد بها عيد الفطر، وركب منها ووصل إلى قلعة الجبل فى التاسعة من يوم الأربعاء، وهو يوم العيد وبات بالإسطبل ثم أصبح وصعد إلى القلعة وجلس على تخت السلطنة بقلعة الجبل فى يوم الخميس ثانى شوال، وسأل الأمير سيف الدين سلّار دستورا فى التوجه إلى الشّوبك وكانت جارية فى إقطاعه- فأجيب إلى ذلك وخلع عليه خلعة العزل من النيابة وأنعم عليه بحياصة [5] من الذهب مجوهرة وكان توجهه إلى الشوبك فى يوم جمعة ثالث شوال، وودعه الأمراء فكانت مدة نيابته عن السلطان منذ فوضها السلطان إليه فى يوم الإثنين سادس جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وستمائة وإلى أن عزل إحدى عشرة سنة وأربعة أشهر وستة وعشرين يوما ورسم بإقامة ولده علاء الدين أميرا على الأبواب السلطانية، وأنعم عليه بأمره عشرة طواشية.
وفى يوم الخميس سادس عشر شوال جلس السلطان بالإيوان الكبير بقلعة الجبل وحضر الأمراء إلى الخدمة على العادة، فأمر بالقبض على اثنين وعشرين أميرا من جملتهم عز الدين أيبك البغدادى، وسيف الدين بتاكز [6] وغيرهم واعتقلوا.

[1] الكوسات: (فارسية معربة) وهى صنوجات من نحاس تشبه الترس الصغير يدق بإحداهما على الأخرى بإيقاع مخصوص، وهى من رسوم الملك وآلاته فى العصور الوسطى (صبح الأعشى 4: 9، 13) .
[2] العصائب: جمع عصابة، وهى راية عظيمة من حرير أصفر مطرزة بالذهب عليها ألقاب السلطان واسمه (صبح الأعشى 4: 8) .
[3] منزلة السعيدية: كانت تقع فيما بين بلبيس والصالحية، وعلى مسافة ثلاث مراحل من الفسطاط (معجم البلدان 2: 445) .
[4] بركة الجب: عرفت قديما ببركة الحاج وبركة جب عميرة- نسبة إلى عميرة بن جزء التجيبى صاحب الجب المعروف باسمه فى الموضع الذى يبرز إليه الحجاج عند خروجهم من مصر إلى مكة. وتعرف حاليا باسم البركة وهى قرية من قرى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية شرقى محطة المرج (خطط المقريزى 1: 489، والنجوم الزاهرة 5: 18 هامش- وانظر ما سبق ص 1) .
[5] الحوائص: جمع حياصة: وهى المنطقة أو الحزام، وتصنع من معدن ثمين أو فضة مذهبة. أو من الذهب الخالص وقد ترصع بالجواهر، وهى جزء من ثياب التشريف، والسلطان وحده هو الذى يمنحها. وانظرLDict.VetArabe (.) Dozy:
[6] كذا فى الأصول. وفى السلوك 2/1: 62، 71، 76 «تناكر» وفى النجوم الزاهرة 9: 13 «باكير» .
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 32  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست