responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 20  صفحه : 77
قال ابنك وابن أختك. قالت: واثكل أسماء! فانتهى إليه الأشتر فضربه الأشتر على رأسه، فجرحه جرحا شديدا، وضربه عبد الله ضربة خفيفة، واعتنق كلّ واحد منهما صاحبه، وسقطا على الأرض يعتركان، فقال عبد الله بن الزّبير: «اقتلونى ومالكا» [1] فلو يعلمون من «مالك» لقتلوه، إنّما كان يعرف بالأشتر [2] ، فحمل أصحاب علىّ وعائشة فخلصوهما.
قال: وأخذ الخطام الأسود بن أبى البخترىّ القرشى فقتل [3] ، وأخذه عمرو بن الأشرف الأزدى فقتل، وقتل معه ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، وجرح عبد الله بن الزّبير سبعا وثلاثين جراحة من طعنة ورمية وضربة، وجرح مروان بن الحكم.
فنادى علىّ: اعقروا الجمل فإنّه إن عقر تفرّقوا. فضربه رجل، فسقط، فما سمع صوت أشدّ من عجيجه.
وقيل فى عقر الجمل: إنّ القعقاع لقى الأشتر وقد عاد من القتال عند الجمل. فقال: هل لك فى العود؟ فلم يجبه، فقال: يا أشتر

[1] فى الكامل ج 3 ص 128 ومرج الذهب ج 2 ص 13:
اقتلونى ومالكا. واقتلوا مالكا معى
[2] الأشتر: اسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة النخعى، وكان فارسا شجاعا من كبار الشيعة» ولقب بالأشتر لأن رجلا من إياد ضربه فى يوم البرموك على رأسه فسألت الجراحة قيحا إلى عينه فشترتها، هذا هو المشهور فى تلقيبه، وهناك وجه فى تلقيبه ذكره أسامة بن منقذ فى لباب الآداب ص 187- 188.
[3] تبع المؤلف هنا ابن الأثير فى الكامل ج 3 ص 129 وهذا القول جاء فى رواية لابن جرير الطبرى فى تاريخة 3 ص 528 ولكن ابن جرير ذكر قولا آخر ج 3 ص 545 بعد انتهاء وقعة الجمل يفيد أنه لم يقتل فيها. قال: قصدت عائشة مكة فكان وجهها من البصرة، وانصرف مروان والأسود بن أبى البخترى إلى المدينة من الطريق. ويؤيد القول ما ذكره ابن حجر فى ترجمة الأسود من كتاب الأصابة 1 ص 42 فارجع إليه.
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 20  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست