responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 15  صفحه : 31
قال: وفى بعض مصاحف القبط أن سوريد الملك لما أخبره كهنته بخبر النار المحرقة وأنها تخرج من برج الأسد فتحرق العالم، عمل فى الأهرام مسارب موّجهة الى آزاج ضيّقة تجتلب الرياح الى داخل بصوت هائل. وعمل فيها مسارب يدخل منها ماء النيل الى مكان ينتهى الى موضع من أرض الغرب وأرض الصعيد، وملأ تلك الأسراب عجائب وطلّسمات وأصناما تنطق.
قال: وحكى بعض القبط أن سوريد لمّا أخبره منجّموه قال: انظروا لبلدنا هذا هل تلحقه آفة؟ فنظروا فقالوا: يلحقه طوفان ويلحقه خراب يقيم فيه عدّة سنين وتغلب عليها التنانين. قال: كيف يكون خرابها؟ قالوا: يقصدها ملك فيقتل أهلها ويغنم مالها ويهدم مصانعها. قال: ثم ماذا؟ قالوا: ثم تكون عمارتها من قبله. قال: ثم ماذا؟ قالوا: ثم يقصدها قوم مشوّهون من ناحية مصبّ النيل فيأتون على أكثرها. قال: ثم ماذا؟ قالوا: ثم ينقطع نيلها ويجلو أهلها عنها؛ فأمر أن يكتب جميع ذلك على الأهرام.
قال: وذكر رجل من أهل الغرب ممن يختلف الى الواح ويحمل الشّمار «1» على جمل له أنه بات فى بعض الليالى قرب الهرم فما زال يسمع الضوضاء والعطعطة فهاله ذلك وتباعد عنه بجمله، وكان يرى حول الهرم شبه النيران تأتلق، فلم يزل مرعوبا الى أن سرقته عيناه فنام وأصبح وهو فى الموضع الذى جمع منه الشّمار وشماره موضوع بحاله، فتعجّب من ذلك وشدّ شماره على جمله ورجع الى الفسطاط وآلى على نفسه ألّا يقرب من الهرم بعد ذلك.
نام کتاب : نهايه الارب في فنون الادب نویسنده : النويري    جلد : 15  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست