responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 6  صفحه : 215
وهم نحو أربعمائة عالم [1] ، منهم السطي شارح الحوفي، وابن الصباغ الذي أملى في مجلس درسه بمكناسة على حديث " يا أبا عمير ما فعل النغير [2] " أربعمائة فائدة.
قال الأستاذ أبوعبد الله ابن غازي رحمه الله تعالى: حدثني بعض أعيان الأصحاب أنه بلغه أن الفقيه ابن الصباغ المذكور سمع بمنصورة تلمسان المحروسة ينشد كالمعاتب لنفسه [3] :
يا قلب كيف وقعت في أشراكهم ... ولقد عهدتك تحذر الأشراكا
أرضىً بذل في هوى وصبابة ... هذا لعمر الله قد [4] أشقاكا ومات رحمه الله تعالى غريقاً في أسطول السلطان أبي الحسن المريني على ساحل تدلس [5] هو والفقيه السطي والأستاذ الزواوي وغير واحد في نكبة السلطان أبي الحسن المعروفة.
ومن نظم ابن الصباغ المذكور في العلاقات المعتبرة في المجاز وفي المرجحات له قوله رحمه الله تعالى:
يا سائلاً حصر العلاقات التي ... وضع المجاز بها يسوغ ويجمل
خذها مرتبة وكل مقابل ... حكم المقابل فيه حقاً يحمل
عن ذكر ملزوم يعوض لازم ... وكذا بعلته بعاض معلل
وعن المعمم يستعاض مخصص ... وكذاك عن جزء ينوب المكمل
وعن المحل ينوب ما قد حله ... والحذف للتخفيف مما يسهل
وعن المضاف إليه ناب مضافه ... والضد عن أضداده مستعمل

[1] عرف ابن خلدون في كتاب التعريف ببعض من كان في صحبة أبي الحسن من العلماء، وانظر كلامه عن ابن الصباغ ص: 45.
[2] النغير: تصغير نغر وهو طائر صغير أحمر المنقار.
[3] ورد البيتان دون نسبة في مشارق أنوار القلوب: 60.
[4] مشارق: أبداً تعالى الله ما.
[5] تدلس: مدسنة على ساحل الجزائر.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 6  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست