responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 5  صفحه : 518
ومن بديع نظمه الصادر عنه تصديره أعجاز قصيدة امرئ القيس بن حجر الكندي بقوله [1] :
أقول لعزمي أو لصالح أعمالي ... (ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي)
أما واعظي شيب سما فوق لمتي ... (سمو حباب الماء حالاً على حال)
أنار به ليل الشباب كأنه ... (مصابيح رهبان تشب لقفال)
نهاني عن غي وقال منبهاً ... (ألست ترى السمار والناس أحوالي)
يقولون غيره لتنعم برهة ... (وهل يعمن من كان في العصر الخالي)
أغالط دهري وهو يعلم أنني ... (كبرت وأن لا يحسن اللهو أمثالي)
ومؤنس نار الشيب يقبح لهوه ... (بآنسة كأنها خط تمثال)
أشيخاً وتأتي فعل من كان عمره ... (ثلاثين شهراً في ثلاثة أحوال)
وتشغفك الدنيا وما إن شغفتها ... (كما شغف المهنوءة الرجل الطالي)
ألا إنها الدنيا إذا ما اعتبرتها ... (ديار لسلمى عافيات بذي خال)
فأين الذين استأثروا قبلنا بها ... (لناموا فما إن من حديث ولا صال)
ذهلت بها غياً فكيف الخلاص من ... (لعوب تنسيني إذا قمت سربالي)
وقد علمت مني مواعد توبتي ... (بأن الفتى يهذي وليس بفعال)
ومذ وثقت نفسي بحب محمد ... (هصرت بغصن ذي شماريخ ميال)
وأصبح شيطان الغواية خاسئاً ... (عليه قتام شيء الظن والبال)
ألا ليت شعري هل تقول عزائمي ... (لخيلي كري كرة بعد إجفال)
فأنزل داراً للرسول نزيلها ... (قليل هموم ما يبيت بأوجال)
فطوبى لنفس جاورت خير مرسل ... (بيثرب أدنى دارها نظر عالي)
ومن ذكره عند القبول تعطرت ... (صباً وشمال في منازل قفال)
جوار رسول الله مجد مؤثل ... (وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي)

[1] القصيدة في المصادر السابقة جميعا.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 5  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست