responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 3  صفحه : 479
القالي وما أشبه ذلك، وكان - مع زهده - فيه لوذعية، ومن ظرفه أن أحد تلامذته قال لغلام جميل الصورة: بالله أعطني قبلة تمسك رمقي، فشكاه إلى الشيخ وقال له: يا سيدي، قال لي هذا كله، فقال له الشيخ: وأعطيته ما طلب فقال: لا، فقال له: ما هذه الثقالة ما كفام أن حرمته حتى تشتكي به أيضاً وحسبك من جلالة قدره أن أهل إشبيلية رضوا به إماماً في جامع العدبس.
وله [1] :
لمّا تبدّت وشمس الأفق باديةٌ ... أبصرت شمسين من قربٍ ومن بعد
من عادة الشمس تعشي عين ناظرها ... وهذه نورها يشفي من الرّمد 341 - وقال مالك بن وهب:
أراميتي بالسحر من لحظاتها ... نعيذك كيف الرمي من دون أسهم
ألا فاعلمي أن قد أصبت، فواصلي ... سهامك أو كفّي فلست بمسلم
فإنسان عين الدهر أصميت فاحذري ... مطالبةً بالقلب واليد والفم
أما هو في غيلٍ إذا غابه القنا ... تحفّ به آساد كلّ ملثّم
ولو أنّ لي ركناً شديداً بنجوة ... أويت له من بأس لحظك فارحمي وهو إشبيلي، كان من أهل الفلسفة كما في " المسهب "، قال: وهو فيلسوف المغرب، ظاهر الزهد والورع، استدعاه من إشبيلية أمير المسلمين علي بن يوسف ابن تاشفين إلى حضرة مراكش، وصيره جليسه وأ، يسه، وفيه يقول بعض أعدائه:
دولةٌ لابن تاشفين عليٍّ ... طهرت بالكمال من كلّ عيب
غير أنّ الشيطان دسّ إليها ... من خباياه مالك بن وهيب

[1] القدح: 156.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 3  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست