responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 3  صفحه : 316
ثلاثون قد صففوا كلّهم ... وقد فتحوا أذرعاً للوداع
وما ودّعوا غير أرواحهم ... فكان وداعاً لغير [1] اجتماع وله في فتىً وسيم عضّ كلبٌ وجنته:
وأغيد وضّاح المحاسن باسمٍ ... إذا قامر الأرواح ناظره قمر
تعمّد كلبٌ عضّ وجنته التي ... هي الورد إيناعاً وأبقى بها أثر
فقلت لشهب الأفق كيف صماتكم ... وقد أثّر العوّاء في صفحة القمر 94 - وقال الفقيه أبو الحجاج يوسف بن محمد البياسي [2] المؤرخ الأديب، المصنف الشهير، وكان حافظاً لنكت الأندلسيين حديثاً وقديماً، ذاكراً لفكاهاتهم التي صيرته للمملوك خليلاً ونديماً [3] ، في صبي من أعيان الجزيرة الخضراء تهافت في حبه جماعة من الأدباء والشعراء [4] :
قد سلونا عن الذي تدريه ... وجفوناه إذ جفا بالتيه
وتركناه صاغراً لأناسٍ ... خدعوه بالزّور والتمويه
لمضلٍّ يسوقه لمضلٍّ ... وسفيهٍ يقوده لسفيه وكان من القوم الذين هاموا بالمذكور، وقاموا فيه المقام المشهور، أديبٌ يقال له الفار، فتسلط على البياسي حتى سافر من الجزيرة وكان يلقب بالقط، [فقال أحد الشعراء] :
عذرت أبا الحجاج من ربّ شيبةٍ ... غدا لابساً في الحبّ ثوباً من القار
وألجأه الفار المشارك للنوى ... ولم أر قطّاً قبله فرّ من فار

[1] ب: بغير.
[2] القدح: 94 - 95.
[3] القدح: جليسا ونديما.
[4] كان هذا النص في النفح شديد الاضطراب، فصوبناه على حسب رواية القدح المعلى.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 3  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست