responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 64
الأنصاري الشاطبي، المالكي، ولد بشاطبة سنة 592، وسمع من أبي القاسم ابن بقيّ، ورحل في طلب الحديث، فسمع ببغداد من الشيخ أبي حفص عمر السهروردي وأبي طالب القبّيطي وأبي حفص الدينوري وجماعة، وسمع بحلب من ابن شداد وغيره، وتولى مشيخة دار الحديث البهائية [1] بحلب، ثم قدم مصر وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة بعد وفاة ابن سهل اقصري سنة 642، وبقي بها إلى أن توفّي بالقاهرة في شعبان سنة 662، ودفن بسفح المقطم وكان الجمع كبيراً، وهو أحد الأئمة المشهورين بغزارة الفضل وكثرة العلم والجلالة والنبل، وأحد المشايخ الصوفية، له في ذلك إشارات لطيفة مع الدين والعفاف والبشر والوقار والمعرفة الجيدة بمعاني الشعر، وكان صالح الفكرة في حلّ التراجم، مع ما جبل عليه من كرم الأخلاق، واطّراح التكلف، ورقّة الطبع، ولين الجانب.
ومن شعره قوله:
نصبت ومثلي للمكارم ينصب ... ورمت شروق الشمس وهي تغرّب
وحاولت إحياء النفوس بأسرها ... وقد غرغرت يا بعد ما أنا أطلب
وأتعب إن لم تمنح الخلق راحةً ... وغيري إن لم تتعب الخلق يتعب
مرادي شيءٌ والمقادير غيره ... ومن عاند الأقدار لا شكّ يغلب وقوله [2] :
إلى كم أمنّي النفس ما لا تناله ... فيذهب عمري والأمانيّ لا تقضى
وقد مرّ لي خمسٌ وعشرون حجّة ... ولم أرض فيها عيشتي فمتى أرضى
وأعلم أنّي والثّلاثون مدّتي ... حرٍ بمغاني اللهو أوسعها رفضا

[1] في ق ط ج ودوزي: البهادية، والتصويب عن الوافي.
[2] الأبيات ما عدا الأخير منها في الوافي والفوات.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 2  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست