نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 250
فاستضحكت ثم قالت وهي معجبة: ... إنّ الذي أنكرته مقلتاك أتى [1] كانت سليمى تنادي يا أخيّ وقد ... صارت سليمى تنادي اليوم يا أبتا [2] والبيت الأخير ينظر إلى قول الأخطل [3] : وإذا دعونك عمّهنّ فإنّه ... نسبٌ يزيدك عندهنّ خبالا وإذا دعونك يا أخيّ فإنّه ... أدنى وأقرب خلّةً ووصالا وقال ابن دحية في حقه أيضاً [4] : والذي انفرد به شيخنا وانقادت لتحليته طباعه، وصارت النبهاء فيه من خوله وأتباعه، الموشحات، وهي زبدة الشعر ونخبته، وخلاصة جوهره وصفوته [5] ، وهي من الفنون التي أغرب بها أهل المغرب على أهل المشرق، وظهروا فيها كالشمس الطالعة والضياء المشرق، انتهى. ومن مشهور موشحات ابن زهر قوله [6] : ما للموله ... من سكره لا يفيق وهذا مطلع موشح يستعمله أهل المغرب إلى الآن، ويرون أنه من أحسن الموشحات. [1] هذه رواية ابن خلكان، وأما ابن أبي أصيبعة ففيه: فاستجهلتني وقالت لي وما نطقت ... قد كان ذاك وهذا بعد ذاك أتى هون عليك فهذا لا بقاء له ... أما ترى العشب يفنى بعد ما نبتا[2] ابن أبي أصيبعة: كان الغوافي يقلن يا أخي فقد ... صار الغواني يقلن اليوم يا أبتا[3] ديوان الأخطل: 43. [4] المطرب: 204. [5] ج: وخلاصته وصفوته. [6] أورد ابن سعيد هذه الموشحة عندما تحدث عن متنزهات إشبيلية، وهي في جملة ما سقط من المغرب.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 2 صفحه : 250