responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 397
مراتبهم، وقتل بعضاً ببعض، كلّ ذلك عن] أمر] [1] هشام وخطّه وتوقيعه، حتى استأصلهم وفرّق جموعهم، وأول ما بدأ بالصقالبة الخصيان الخدّام بالقصر، فحمل الحاجب المصحفيّ على نكبتهم، فنكبهم وأخرجهم من القصر، وكانوا ثمانمائة أو يزيدون، ثم أصهر إلى غالب مولى الحكم، وبالغ في خدمته والتنصّح له، واستعان به على المصحفيّ فنكبه ومحا أثره من الدولة، ثم استعان على غالب بجعفر بن عليّ بن حمدون صاحب المسيلة وقائد الشيعة ممدوح بن هانئ بالفائية المشهورة وغيرها [2] ، وهو النازع إلى الحكم أوّل الدولة بمن [3] كان معه من زناتة والبربر، ثم قتل جعفراً بممالأة ابن عبد الودود وابن جهور وابن ذي النون وأمثالهم من أولياء الدولة من العرب وغيرهم، ثمّ لمّا خلا الجو من أولياء الخلافة والمرشّحين للرياسة رجع إلى الجند، فاستدعى أهل العدوة من رجال زناتة والبرابرة فرتب منهم جنداً، واصطنع أولياء، وعرّف عرفاء من صنهاجة ومغراوة وبني يفرن وبني برزال ومكناسة وغيرهم، فتغلّب على هشام وحجره، واستولى على الدولة، وملأ الدنيا وهو في جوف بيته، من تعظيم الخلافة، والخضوع لها، وردّ الأمور إليها، وترديد الغزو والجهاد، وقدّم رجال البرابرة وزناتة، وأخّر رجال العرب وأسقطهم عن مراتبهم، فتم له ما أراد من الاستقلال بالملك والاستبداد بالأمر، وبنى لنفسه مدينة لنزله سمّاها الزاهرة، ونقل إليها خزائن الأموال والأسلحة، وقعد على سرير الملك، وأمر أن يحيّا بتحية الملوك، وتسمى بالحاجب المنصور، ونفذت الكتب والمخاطبات والأوامر باسمه، وأمر بالدعاء له على المنابر باسمه عقب الدعاء للخليفة، ومحا رسم الخلافة بالجملة، ولم يبق لهشام المؤيد من رسوم الخلافة أكثر من الدعاء على

[1] زيادة لازمة.
[2] يعني ابن هانئ الأندلسي شاعر العبيديين، ومطلع قصيدته الفائية:
أليلتنا إذ أرسلت وارداً وحفا ... وبتنا نرى الجوزاء في أذنها شنفا[3] في الأصول: وبمن.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست