responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 347
بينهما الوصلة، وارتفع لعبد الرحمن ذكر عند منازعيه من بني العباس.
ويعرف الأمير عبد الرحمن بالأوسط، لأن الأول عبد الرحمن الداخل، والثالث عبد الرحمن الناصر.
ثم توفّي عبد الرحمن الأوسط سنة ثمان وثلاثين ومائتين، بربيع الآخر، لإحدى وثلاثين سنة من إمارته؛ ومولده بطليطلة في شعبان سنة ست وسبعين ومائة.
وكان عالماً بعلوم الشريعة والفلسفة، وكانت أيّامه أيّام هدوء وسكون، وكثرت الأموال عنده، واتخذ القصور والمتنزهات، وجلب إليها المياه من الجبال، وجعل لقصره مصنعاً اتخذه الناس شريعة، وأقام الجسور، وبنيت في أيّامه الجوامع بكور الأندلس، وزاد في جامع قرطبة رواقين، ومات قبل أن يستتمه [1] ، فأتمّه ابنه محمد بعده، وبنى بالأندلس جوامع كثيرة، ورتب رسوم المملكة، واحتجب عن العامّة.
وعدد ولده مائة وخمسون من الذكور، وخمسون من الإناث [2] ، ونقش خاتمه عابد الرحمن بقضاء الله راض وفي ذلك قيل [3] :
خاتمٌ للملك أضحى ... حكمه في الناس ماضي
عابد الرحمن فيه ... بقضاء الله راضي

[1] قال ابن حيان في المقتبس (نسخة القرويين: 140) نقلاً عن الرازي: وزاد الأمير عبد الرحمن ابن الحكم الزيادة الأولى الظاهرة من قبلته للداخل إليه ... ؛ وقد كانت أبهاء المسجد تسعة أبهاء زاد عليها عبد الرحمن بهوين من كل جانبيه فكملها أحد عشر بهواً؛ وكان الشروع في هذه الزيادة سنة 234 ... وقال ابن القوطية: مات الأمير عبد الأمير عبد الرحمن وقد بقي عليه في هذه الزيادة بقايا يسيرة من تنجيد وزخرفة أتمها الأمير ابنه محمد الوالي في مكانه. (وانظر ابن القوطية: 84) .
[2] ابن عذاري 2: 122 أن الذكور 45 والبنات 42 وجاء ابن سعيد (المغرب 1: 45) بأرقام أخرى نقلاً عن ان حزم.
[3] انظر ابن عذاري 2: 122 ومخطوطة الرباط: 113.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست