responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 238
وهاجت الحرب المشهورة، وخاطبوا بذلك عبد الحمن بن حبيب صاحب إفريقية، فكتب إلى ثوابة بعهده على الأندلس منسلخ رجب سنة تسع وعشرين فضبط الأندلس، وقام بأمره الصّميل، واجتمع عليه الفريقان، وهلك لسنة من ولايته، ووقع الخلاف بإفريقية والتاث أمر بني أميّة بالمشرق، وشغلوا عن قاصية الثغور بكثرة الخوارج، وعظم أمر المسوّدة فبقي أهل الأندلس فوضى، ونصبوا للأحكام خاصّة عبد الرحمن بن كثير، ثمّ اتفق جند الأندلس على اقتسام الإمارة بين المضرية واليمانية وإدالتها بين الجندين سنةً لكل دولة، وقدّم المضريّة على أنفسهم يوسف بن عبد الرحمن الفهري سنة تسعٍ وعشرين، واستتم سنة ولايته بقرطبة دار الإمارة، ثم وافته اليمانية لميعاد إدالتهم واثقين بمكان عهدهم وتراضيهم واتفاقهم، فبيّتهم يوسف بمكان نزولهم في شقندة من قرى قرطبة بممالأة من الصّميل بن حاتم والقيسية وسائر المضريّة، فاستلحموهم، وثار أبو الخطار فقاتله الصّميل وهزمه وقتله سنة تسعٍ وعشرين، واستبدّ يوسف بما وراء البحر من عدوة الأندلس، وغلب اليمنية على أمرهم، فاستكانوا لغلبه، وتربّصوا الدوائر إلى أن جاء عبد الرحمن الداخل. وكان يوسف ولّى الصّميل سرقسطة، فلما ظهر أمر المسوّدة بالمشرق ثار الحباب الزهري بالأندلس داعياً لهم، وحاصر الصّميل بسرقسطة، واستمد يوسف، فلم يمده رجاء هلاكه لما كان يغضّ به، وأمدته القيسية، فأفرج عنه الحباب، وفارق الصميل سرقسطة فملكها الحباب، وولى يوسف الصميل على طليطلة إلى أن كان من عبد الرحمن الداخل ما كان. انتهى كلام وليّ الدين بن خلدون ببعض اختصار.
وقال بعض المؤرخين [1] : إن عبد الله بن مروان أخا عبد الملك كان والياً على مصر وإفريقية، فبعث إليه ابن أخيه الوليد الخليفة يأمره بإرسال موسى

[1] انظر ابن خلكان: 4: 402.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست