نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 179
فقلت: وقت لسع روض فيه للنهر أرقم فقال: فوا أسفي إن لم تكن لي عودةٌ فقلت: فكن مالكاً إنّي عليك متمّم فقال: فأحسب هذا آخر العهد بيننا فقلت: وقد يلحظ الرّحمن شوقي فيرحم فقال: سلامٌ سلامٌ لا يزال مردّداً فقلت: عليك ولا زالت بك السّحب تسجم [بلنسية وبعض قراها] وقال ابن سعيد [1] : إن كورة بلنسية من شرق الأندلس تنبت الزعفران [2] ، وتعرف بمدينة التراب، وبها كمثرى تسمى الأرزة [3] في قدر حبّة العنب، قد جمع مع حلاوة المطعم [4] ذكاء الرائحة، إذا دخل داراً عرف بريحه، ويقال: إن ضوء بلنسية يزيد على ضوء سائر بلاد الأندلس، وبها منازه [5] ومسارح، ومن أبدعها وأشهرها الرّصافة ومنية ابن أبي عامر. وقال الشرف أبو جعفر بن مسعدة الغرناطي من أبيات فيها: هي الفردوس في الدنيا جمالاً ... لساكنها وكارهها [6] البعوض وقال بعضهم فيها [7] : [1] انظر جانباً من هذا الوصف في المغرب 2: 297 - 298. [2] ك: ينبت بها الزعفران. [3] دوزي: الأزرة. وفي التعليقات محاولة للربط بينها وبين لفظة (Azerola) المشتقة من الزعور. [4] ك: الطعم. [5] ك: منارة. [6] دوزي: مكارهها، ولعل فيه إشارة إلى الحديث " حفت الجنة بالمكاره ". [7] سيرد البيتان في الباب السابع من هذا الكتاب.
نام کتاب : نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت احسان عباس نویسنده : المقري التلمساني جلد : 1 صفحه : 179