نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 8 صفحه : 256
و ما زلنا نقلّب تلك الكفّ، و نشرب عليها ساعة.
قال: ثم أخرج إلينا من الربعة، حشائش، ذكر أنّها سموم قاتلة في الحال، و حشائش، ذكر أنّها تبرئ من تلك السموم في الحال.
قال: و أخرج أشياء، هائلة، طريفة، لم يعلق بحفظي منها، إلاّ ما ذكرته، لدهشتي بما رأيت.
قال: فلما جاء المساء، جاءنا بشموع عنبر، فوضعت تتّقد.
قال: و شربنا إلى نصف الليل، و انصرفنا.
و شخص يوسف إلى البصرة، و حاربه البريديّ، فهزمه، و أفلت في مركب، و أحرقت باقي مراكبه [1] ، فلم يحب الاجتياز بسيراف، فتوّه في البحر، و سلك وسطه، يريد عمان.
قال: و بلغنا الخبر، و أنفذ ابن مكتوم، صاحبا له، إلى عمان، يتوجّع له، و يتعرّف خبره، و كاتبه على يده.
قال: فدخل صاحبنا إلى عمان، قبله بأيّام، ثم وردها يوسف، فلما وقف على الكتب تذكّر عهد ابن مكتوم، و ذكره بالجميل، و وهب لصاحبه خمسة آلاف درهم، و أنفذ إلى ابن مكتوم هديّة قيمتها مائة ألف درهم[103] تجتمع على طرائف البحار، و أنفذ إلى كل واحد من الجماعة الذين كانوا حضورا دعوته مع ابن مكتوم، عدّة أثواب من صنوف الثياب، و أفخرها، و أحسنها، و كنت ممّن وصل إليه ذلك.
[1] راجع الحيلة التي تمت على يوسف بن وجيه، فأدت إلى هزيمته، في تجارب الأمم 2/46.
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 8 صفحه : 256