نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 8 صفحه : 131
58 إذا تم أمر بدا نقصه
حدّثني أبو الحسين، قال: حدّثني أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي، و هو ابن بنت إبراهيم بن المدبّر، قال: حدّثني أبو الفضل صاعد ابن هارون بن مخلد بن أبان، قال: حدّثني عدّة من جلّة الكتّاب، عن كاتب كان يخطّ بين يدي الموريانيّ [1] ، و هو وزير المنصور، قال:
كنت يوما بحضرته على خلوة، فدخل عليه حاجبه، و قال: بالباب رجل يذكر أنّه يريد أن يلقي إليك شيئا مهمّا.
قال: اسمع منه ما يقوله، و أدّه إليّ.
قال: قد سمته ذلك فأبى، و بذلت أن أخرج إليه كاتبا فامتنع من ذلك، و قال إمّا أن أصل إليه، أو أنصرف[50].
قال: فما زيّه؟ قال: زي التنّاء.
قال: هاته.
فأدخله، فلما وصل، استأذنه في السرار، فأذن له، فدنا إليه، فأطال سراره، ثم دعا بخازنه، فقال: خذ ما يدفعه إليك.
ثم قال لي: قم، فاكتب بكلّ ما يريده، على إملائه، و إن التمس توقيعي في شيء منه، فأنفذه إليّ مع غلامك.
[1] أبو أيوب سليمان بن مخلد المورياني الخوزي: كان من مماليك المنصور، و أخذه منه أخوه السفاح فأعتقه و قدمه، و بعد وفاة السفاح استوزره المنصور، ثم قتله سنة 154، و موريان قرية من قرى الأهواز (الأعلام 3/198) .
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي جلد : 8 صفحه : 131