إنّ السجزيّة [4] لما غلبوا على فارس [5] ، أجلي قوم من أهل الخراج عنها، لسوء المعاملة، ففضّوا خراجهم على الموجودين، و سمّوا ذلك:
التكملة، حتى يكمل به مال قانون فارس-كان-متقدما.
و لم تزل الحال في ذلك، تزيد تارة، و تنقص أخرى، إلى أن افتتح أبو
[1] أبو الحسين علي بن هشام بن عبد اللّه الكاتب، المعروف بابن أبي قيراط: ترجمته في حاشية القصة 4/10 من النشوار.
[2] أبو عبد اللّه الحسن بن علي الباقطائي: ترجمته في حاشية القصة 8/3 من النشوار.
[3] أبو القاسم هشام بن عبد اللّه الكاتب البغدادي المعروف بأبي قيراط: ترجمته في حاشية القصة 4/25 من النشوار.
[4] السجزية: نسبة إلى سجستان، و هي ناحية كبيرة، اسم مدينتها زرنج، تبعد عن هراة عشرة أيام (معجم البلدان 3/41) ، يريد بالسجزية، الصفارية، اتباع يعقوب بن الليث الصفار، و هو خراساني، و إنما نسب إلى سجستان، لأنه اتخذها قاعدة ملكه منذ أن غلب عليها في السنة 247 ثم تملك بعدها هراة، و بوشنج، ثم كرمان، و شيراز، ثم غلب على فارس، و جبى خراجها، ثم استولى على نيسابور، حاضرة خراسان، فتملك خراسان و فارس، ثم طمع في بغداد، فاستولى على الأهواز و واسط، و قصد بغداد، فصده الجيش العباسي، و مات بجنديسابور سنة 265 (الأعلام 9/265) . راجع في الكامل لابن الأثير 7/325 و 326 ما قاله يعقوب لرسول المعتمد، لما بعث إليه يستميله، و يترضاه، و يوليه فارس.