responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 8  صفحه : 103

46 سبيل الإنسان في المحن أن يطأطئ لها

حدّثني أبو الحسين، قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن عيسى، يقول:

سمعت عبيد اللّه بن سليمان، يقول:

لما دخل صاعد بن مخلد، عليّ و على أبي، ليناظرنا، و نحن في حبس الموفّق، قمنا، و تلقيناه.

فخاطب أبي بجميل، و أكرمه، و تجهّمني‌ [1] بقبيح، و جعل لا يخاطبني إلاّ باسمي، و يقول: يا عبيد اللّه.

فلما أكثر عليّ، آلمني ذلك، فقلت له: أنا عبيد اللّه بن سليمان بن وهب بن سعيد، نتصرّف في خدمة السلطان، منذ خمسين و مائة سنة، و نتقلّب في جلائل الأعمال، أنت صاعد بن مخلد، مخلد من أبوه؟.

فكان هذا من أكبر ما أحفظه‌ [2] عليّ، حتى تناهى في مكارهي.

و كان أبي يلومني على ذلك، و يقول: سبيل الإنسان في المحن أن يتطأطأ لها، و يذلّ لوقوعها، و لا يغالبها.

و لم تكن نفسي، أنا، تطاوعني على ذلك، و كان من أضرّ الأمور عليّ، و كان الحزم مع أبي دوني.


[1] تجهمه: واجهه بعبوس.

[2] الحفيظة: الغضب، و أحفظ: أغضب.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 8  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست