23 أبو حنيفة من أعظم الناس أمانة
أخبرنا التنوخي، قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الورّاق الدوري [1] ، قال: أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر [2] ، أخو أبي الليث الفرائضي، قال:
حدّثنا سليمان بن أبي شيخ [3] قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالح بن مسلم العجلي [4] ، قال:
قال رجل بالشام، للحكم بن هشام الثقفي: أخبرني عن أبي حنيفة.
قال: على الخبير سقطت، كان أبو حنيفة، لا يخرج أحدا من قبلة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، حتى يخرج من الباب الذي منه دخل.
و كان من أعظم الناس أمانة، و أراده سلطاننا على أن يتولّى مفاتيح خزائنه، أو يضرب ظهره، فاختار عذابهم على عذاب اللّه.
فقال له: ما رأيت أحدا وصف أبا حنيفة، بمثل ما وصفته به.
قال: هو كما قلت لك.
تاريخ بغداد للخطيب 13/351
[1] أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن خضر الدوري الوراق: ترجمته في حاشية القصة 4/60 من النشوار.
[2] أبو بكر أحمد بن القاسم بن نصر بن زياد أخو أبي الليث الفرائضي: ترجمته في حاشية القصة 6/33 من النشوار.
[3] أبو أيوب سليمان بن أبي شيخ منصور بن سليمان: ترجمته في حاشية القصة 6/19 من النشوار.
[4] عبد اللّه بن صالح بن مسلم العجلي (141-211) : ترجم له الخطيب في تاريخه 9/477 و قال: إنه كان قاضيا.