125 منجم يأخذ طالع المعتصم
ذكر التنوخي في الجزء السابع من نشوار المحاضرة، قال: حدّثني علي ابن العباس النوبختي [1] ، قال: حدّثني محمد بن داود بن الجراح [2] ، قال:
حدّثني أبو علي الحسن بن وهب [3] ، قال:
رأيت يوما محمد بن عبد الملك الزيات [4] ، قد عاد من موكب المعتصم [5] ، قبل خروجه إلى سامراء، و هو على غاية من الضجر، و كنت جسورا عليه.
فقلت: ما لي أرى الوزير أيّده اللّه مهموما؟ قال: أ فما عرفت خبري؟ قلت: لا.
قال: ركب أمير المؤمنين، و أنا أسايره من جانب، و ابن أبي دؤاد [6]
يسايره من الجانب الآخر، حتى بلغنا رحبة الجسر، فأطال الوقوف، حتى ظننّا أنّه ينتظر شيئا.
ثم أسرع خادم يركض، حتى أسرّ إليه سرّا، فقال: غممتني، و كرّ
[1] أبو الحسن علي بن العباس النوبختي: ترجمته في حاشية القصة 4/53 من النشوار.
[2] أبو عبد اللّه محمد بن داود الجراح: ترجمته في حاشية القصة 5/21 من النشوار.
[3] أبو علي، الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو بن حصين الحارثي: ترجمته في حاشية القصة 6/105 من النشوار.
[4] الوزير محمد بن عبد الملك الزيات: ترجمته في حاشية القصة 1/2 من النشوار.
[5] أبو إسحاق محمد المعتصم بن أبي جعفر هارون الرشيد: ترجمته في حاشية القصة 2/49 من النشوار.
[6] أبو عبد اللّه أحمد بن أبي دؤاد الإيادي القاضي: ترجمته في حاشية القصة 2/49 من النشوار.