118 يتنبأ بموت مولود في يومه السادس عشر
و من إصابات أبي علي [1] في النجوم، ما حكاه التنوخي، في كتاب نشوار المحاضرة أيضا، قال: سمعت أبا أحمد بن مسلمة الشاهد العسكري [2]
المعتزلي الحنفي، و كان شيخ بلده، يحكي عن رجل من أهل عسكر مكرم [3] ، وثّقه و عظّمه، قال:
كنت مع أبي علي الجبائي [4] جالسا في داره في عسكر مكرم، فدخل إليه بعض غلمانه، فقال له: اجلس.
فقال: لي زوجة تطلق، و أريد الرجوع إليها لحاجة طلبتها.
فقال أبو علي، لبعض من حضر: امض معه، فإذا ولدت امرأته، فخذ الارتفاع، و جئني به.
ففعل.
فلما كان في غد، قال لنا أبو علي: إن صحّ حكم التنجيم، فإن هذا الولد يموت بعد خمسة عشر يوما.
فلما كان اليوم السادس عشر، و كنا جلوسا ندرس على أبي علي، إذ دخل الرجل، فقال: إن فلانا قد مات، يعني ولده.
فقال أبو علي: قوموا فأحضروه، و وفّوه حقه.
فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم 155
[1] أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي: ترجمته في حاشية القصة 1/88 من النشوار.
[2] العسكري هنا، من أهالي عسكر مكرم، راجع المفترق صقعا 309.
[3] عسكر مكرم: راجع حاشية القصة 1/176 من النشوار.
[4] راجع ما ورد في دائرة المعارف الإسلامية 6/270-274 عن أبي علي الجبائي و ولده أبي هاشم.