responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 7  صفحه : 187

و صرت تأمر و تنهي لنفسك، و اللّه لأقطعنّ يد الآخر [1] ، و رجليك، و لأضعنّك في أضيق الحبوس.

أنا مع أمير المؤمنين، ابن عمّي أعزّه اللّه، و قد خرج، صلى بنا الجمعة، و أنا أكلّمه، داه داه‌ [2] ، أكلمه في أمر المسلمين، و الدين، و الهاشميين، و عينه في جوف عيني، و عيني في جوف فمه، لا ينظر إلى غيري، ترى لا أقدر أنتصف منك، و الذي يبقي لي ابني أبو بكر [3] و عمر، و عثمان، هاه، من هونا [4] يحردون الروافض، عليك و عليهم لعنة اللّه، يا ماص بظر أمّه، إن كنت منهم، و إن لم تكون‌ [5] منهم، فلا شي‌ء عليك.

و ليس أنت كما ذكرت طويتك، ما دامت لك هذه العين تدور، و هذه الشعرة تعيش، و الذي يعطيني في الآخرة أضعاف ما أعطاني في الدنيا، منه أسأل إن شاء اللّه.

الجزير [6] الذي أوصل كتابك، قد أطعمته البارحة ممّا أكلت، خبز و شواء، و كل خير، و ما رزق اللّه، فسله حتى يقل لك.

البارحة، و حياتك يا أبا القاسم، ذكرتك، و قد شربت ماء باردا بثلج كثير، فقريت‌ [7] عليك، و عوّذتك، و دعوت لك، و لوالديّ، و لجميع المسلمين.


[1] الآخر، و الأخير، و البعيد: تقال بقصد الإهانة.

[2] تحولت اللفظة الآن إلى: دوه، دوه، يقولها العامي البغدادي لإظهار الإعجاب العظيم بالشي‌ء.

[3] أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي: راجع القصة 1/36 و 1/37 من النشوار.

[4] يريد: من هنا.

[5] يريد: لم تكن.

[6] في الأصل: الجزير، و الجرير، و أحسب أن الصحيح: الجري، يعني الأجير.

[7] يريد: قرأت.

نام کتاب : نشوار المحاضرة و أخبار المذاكرة نویسنده : التنوخي، محمد بن علي    جلد : 7  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست