87 لأبي الحسن الأسدي
أخبرنا علي بن أبي علي [1] ، قال: أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن محمد المقري، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى [2] ، قال: أنشدني أبو الحسن الأسدي لنفسه:
كنت يا سيدي على التطفيل # أمس لو لا مخافة التثقيل
و تذكرت دهشة القارع البا # ب إذا ما أتى بغير رسول
و تخوّفت أن أكون على القو # م ثقيلا فقدت كل ثقيل
لو تراني و قد وقفت أروّي # في دخول إليك أو في حلول
لرأيت العذراء حين تحايا # و هي من شهوة على التعجيل [3]
التطفيل، للخطيب البغدادي 46
[1] أبو القاسم علي بن أبي علي المحسن القاضي التنوخي: ترجمته في حاشية القصة 4/11 من النشوار.
[2] أبو الحسن المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عمرو بن المبارك الشرابي (266-348) :
ترجم له الخطيب في تاريخه 13/129 و قال إنه لقب بالشرابي، لأن جده كان شرابي المتوكل.
[3] قال عمر بن شبة: أنشدني عبد الملك بن الوليد، من ولد الحجاج بن يوسف، و كان طفيليا بالبصرة، و كان أديبا شاعرا:
لا تحتشم دار القريـ # ب و منزل الفظ البعيد
و اهجم على هذا و ذاك # هجوم شيطان مريد
و ادخل كأنك خابز # بيديك جردقة الثريد
و إذا دخلت مخففا # فاحمل كحملات الأسود
و اهتك ثرائدهم و لا # تكفف عن اللحم النضيد
و دع الحياء فإنما # وجه المطفل من حديد
البصائر و الذخائر م 3/2 ص 659-661.